الرئيسية / الوطن و السكن / جاخور آل إبراهيم

جاخور آل إبراهيم

الجاخور أو الياخور باللهجة المحلية هي تحريف لمفردة ( آخور ) التركية وهو الإسطبل باللغة الفصحى.

فمثلا قديما كانت الاسطبلات التي تربى أو تربط بها الخيل، فهي أكثر من اسطبل فنذكر أحدها اسطبل آل ابراهيم الموجود قديما بموقع دروازة العبدالرزاق جنوب سكة الفرج يذكر عنه غانم يوسف شاهين الغانم في كتاب الوطن والعلم والتراث ص103 : ” كان هذا الاسطبل بالثلاثينات عندما دخلته صدفة مع جمع من الصبية الذين تسوق إرادتنا حب الاستطلاع العفوي فوجدنا بداخل هذا الاسطبل أمكنة عديدة لمرابط الخيل وبقربها الأحواض التي منها متهشمة جدرانها والتي فيها خزنت تركة قديمة كالدلاء والسلاسل والأرسنة المستهلكة ” وينهى ما كتبه عن بعض الجواخير المعروفة في الكويت بأن علم الكويت كان يركز على اسطبل الخيل الموجود في دروازة العبدالرزاق.

وفي كتاب أخر لغانم الشاهين الغانم، شعاع الماضي ص 55،54 تحت عنوان قلعة حربية فيصفه بوصف أكثر تفصيلا على مدى صفحة ونصف ويطلق عليه مسمى اسطبل سالم.

كان موقعه في جنوب حى الوسط على حدود سور الكويت الثاني الذي شيد عام ١٨١٤م في بداية حكم الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح الحاكم الثالث. على مقربة من دروازة العبد الرزاق بين سكة الفرج وسكة بن دعيج في الكويت القديمة، يمتد شمالاً بمحاذاة سكة الفرج وجنوباً بشارع دسمان (أحمد الجابر حالياً) وهو مبنى كبير شاهق الجدران، يذكر من يراه بالقلاع الحربية بوسطه فناء فسيح (حوش) تتوزع فيه مرابط الخيل ومعاليفها وأحواض سقائها يتوسطه بئر ماء (جليب)، تحيط به مخازن لتخزين عدة الخيل من أرسنه وأسرجة وسلاسل وحبال وماشابه، بالإضافة إلى مخازن للسلاح والعتاد وإحتياجات الصيد والقنص من طيور خيام ومعدات السفر والطبخ إلى جوارها مخازن للأعلاف وغرف للسياس والصقارين والصبيان المخصصين لخدمتها.

مدخله بوابة خشبية كبيرة معشقة ومزخرفة بمسامير فولاذية بحجم فاكهة الرمان الصغير. وفوق المدخل غرفتان كبيرتان تواجهان جهة الجنوب وفوقها سياج فيه ثغرات وسواتر للرماية وفتحات تطل على محيط موقعة في المشرف على وسط المدينة.

 

جاخور بن أبراهيم قرب دروازة العبدالرزاق

جاخور بن أبراهيم قرب دروازة العبدالرزاق

 

ويذكر المستشرق عبد الله ويلمسون (المسلماني) أن الشيخ سعود بن محمد الصباح توجه إليه بعد إغتيال والده وعمه وركب فرس من الخيل المتواجدة فيه قاصداً الصبية منتجع الشيخ يوسف الإبراهيم طالباً النجدة وكانت المسافة من الموقع تنوف عن مائة كيلو متر وبأقصى سرعة نفق الفرس على اثرها عند وصولة من شدة التعب، كان ذلك في صبيحة يوم ٧ مايو ١٨٩٦.

خريطة تبين المسافة بين الصبية و وسط الكويت

خريطة تبين المسافة بين الصبية و وسط الكويت

 

والاسطبل المذكور من جملة أملاك وأمور أخرى استولي عليها بعد ذلك. ثم إستخدمه لاحقاً الشيخ سالم بن مبارك إبان حكمه كمركز لقيادته أثناء حروبه خلال الأزمات التي مر بها. ومكان يقضي معظم الوقت فيه، ويذكر كبار السن الذين عاشوا تلك الفترة أنه جعل فيه محلاً لإقامته وديواناً منذ عام ١٩١٧م حتى وفاته عام ١٩٢٠م.

وفي عام ١٩٤٠م أثناء الحرب العالمية الثانية وضعت على سطحه صافرة إنذار لكونه أعلى المباني في الكويت آنذاك. وكان قبل ذلك يركز فيه بيرق الكويت (علمها). ويظهر في صك التملك المرفق (العدسانية) التي أصدرها قاضي الكويت آنذاك الشيخ محمد بن عبد الله العدساني بتاريخ ١٢ رجب ١٣٠٠هـ ١٨٨٢م يبين فحواها ومحتواها:-

أن الشيخ دعيج بن جابر بن عبد الله الصباح قد باع إلى الشيخ يوسف بن عبد الله بن إبراهيم الجاخور المحدد قبله طريق دروازة عبد الرزاق وشمالاً الطريق النافذ وشرقاً بيت ولد مبيريك وحنوباً البر بثمن قدره مائة وسبعين ريال فرنسي (دولار ماريا تريزا) وقد وقع على العقد كشهود البيع على العبد الله البدر وسليمان بن جاسم السليمان والبائع الشيخ دعيج بن جابر الصباح.

صك التملك "عدسانية" صادرة من قاضي الكويت آنذاك محمد بن عبدالله العدساني محررة في ١٢ رجب سنة ١٣٠٠هـ لجاخور"اسطبل" آل بن إبراهيم الواقع قرب دروازة العبدالرزاق.

صك التملك “عدسانية” صادرة من قاضي الكويت آنذاك محمد بن عبدالله العدساني محررة في ١٢ رجب سنة ١٣٠٠هـ لجاخور”اسطبل” آل بن إبراهيم الواقع قرب دروازة العبدالرزاق.

 

6070 اجمالي الزيارات 2 الزيارات اليوم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

بيت الابراهيم