وقد تم نشر هذه الدراسة عن دار نينوى ـ دمشق ـ سوريا
وتاريخ النشر كما هو مقيد في الكتاب
1427 هـ ـ 2008
ولعل من الجديد في البحث استفادته من وثائق أسرة الابراهيم حول الأحداث ، والتي حصل عليها من أفراد هذه الأسرة .
وبنظرة سريعة على قائمة المصادر والمراجع يلاحظ أن الباحث استفاد من :

(أ)الوثائق العثمانية المحفوظة في :

1ـ إرشيف رئاسة مجلس الوزراء في استنبول .

2 ـ أوراق الباب العالي

3 ـ محاضر مجلس الوزراء

4 ـ دفتر العينات

5ـ قصر يلدز

وغيرها

(ب) الوثائق البريطانية من أرشيف الخارجية في لندن.

(ج) الوثائق البريطانية المنشورة .

(د) المخطوطات العربية مثل :

* عنوان السعد والمجد لابن ناصر

* العقود الدرية لمقبل الذكير

* النجم اللامع لابن عبيد

(هـ) المقالات والأبحاث المنشورة في المجلات والجرائد.

(و) الروايات الشفهية

بداية أتقدم بشكر الأخ خليف الشمري على ما قدمه للباحثين والقراء والمهتمين من أبناء المنطقة خصوصا ومحبي التاريخ بصورة عامة.

ولا شك أن الهدف من الأطروحات العلمية توضيح الصورة الحقيقية لمسائل مازالت الحاجة ماسة إلى بيان كثير منها على أسس علمية معتمدة على الوثائق والمصادر الأصلية .

ومما يميز الأطروحات العلمية أخذها جانب الحياد ـ أو هكذا يجب ـ مقارنة بكثير من المطبوعات الأخرى والتي غرضها الأساسي دعم وجهة نظر من يتبناها بعيدا عن أي اعتبار علمي أو أخلاقي .

وفي ظني أن مرارة التاريخ في كثير من الأحيان كانت السبب لتجنب الخوض فيه أو الاستفادة منه ، وهذا ما أدى إلى تكرار كثير من الأخطاء وبالتالي الوقوع في النتائج غير الحميدة .

مقدمة أحببت أن أستهل بها بعض الوقفات و الملاحظات على الرسالة ، والتي أتمنى أن تصل للأستاذ الكريم خليف وفقه الله ، وليعذرني والقراء الكرام على عدم الترتيب .

1) كان عنوان الرسالة { المستودع والمستحضر في أسباب النزاع بين مبارك الصباح ويوسف الابراهيم} ، ومن خلال قراءة البحث يتضح أن الرسالة تشتمل على أسباب النزاع ونتائج النزاع وما بين ذلك ، وعليه فالعنوان ـ في ظني ـ قاصر عن ماهية البحث.

2) من الجميل أن يُحلى البحث بفهارس للأعلام والأماكن والمصطلحات ونحوها مما لا تخلو منه الرسائل العلمية عادة.

3) حقيقة ساءني وجود كثير من الأخطاء الإملائية وما لاحظته فقط قرابة المائة خطأ ، وإن شاء الأخ خليف أرسلتها إليه ليتداركها في الطبعات القادمة .

4) الإحالات في بعض الهوامش غير مطابقة للصفحة ، وهذا واضح في بداية البحث.

5) افتقدت من خلال نظرة سريعة على ثبت المصادر والمراجع بعض ما له تعلق بالبحث ولم يتم الرجوع له والاستفادة منه مع تيسره للباحث ، ومن ذلك كتاب :

*مسائل من تاريخ الجزيرة العربية لأبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري ، خصوصا أن هذا الكتاب قد اشتمل على بحث متميز عن معركة الصريف ، وهذه المعركة مما تم للباحث الحديث عنها في رسالته.

*علماء نجد للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام رحمه الله ، وهو من أهم المراجع لمن أراد الترجمة لعلماء نجد أمثال من أشار لهم الباحث كابن سليم وعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ وغيرهم.

6 ـ من الملاحظات التي استوقفتني : عدم الإحالة على مصدر المعلومة في بعض المواضع ، مثل : التعريف بمنصور الخشني في ص 133

7ـ في ص 131 ـ 132 ـ 133 بين المؤلف مستوى التأييد الشعبي ليوسف الإبراهيم والأصعدة التي اتضح فيها هذا التاييد ، وأثار هذا الكلام في نفسي تساؤلا : هل كان التأييد لأبناء القتيلين أم لذات يوسف الابراهيم ؟
خصوصا أن هذا التأييد قد ضعف إن لم نقل اختفى بعد وفاة يوسف الابراهيم .

8 ـ أشار المؤلف إلى أن الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ ممن واجهوا حملة مبارك الترويجية عند قدومه لحرب ابن رشيد في الصريف ، واستدل المؤلف على ذلك برسالة التأييد التي أرسلها الشيخ عبدالله إلى ابن رشيد قبيل المعركة ، وفي ظني أن هذه النقطة تحتاج إلى وقفة إذ من المعلوم أن آل الشيخ ـ كلهم ـ من أبرز أركان الدول السعودية الثلاث ، ومجرد توجيه مثل هذه الرسالة لا يقوى على أن يكون دليل تأييد لابن رشيد بل هي محاولة لتجنب أي ضرر قد يبدر من ابن رشيد والذي عرف عنه البطش بكل من يُشك في موقفه تجاه الدولة الرشيدية وخصوصا في ظل الحرب المعلنة بين الطرفين آنذاك.

9) في ص 210 قال المؤلف :” وكان هناك عدد آخر من العلماء رفض هذا التوجه وطلب من الأهالي المحافظة على ولائهم لحكامهم والبقاء على بيعتهم لعبدالعزيز الرشيد” وذكر منهم عبدالله بن عبدالرحمن البسام .
وبعد الرجوع إلى الكتب التي تحدثت عن علماء نجد لم أجد عالما في ذلك الوقت بهذا الاسم ، وإنما المذكور في كتب التاريخ أن عبدالله بن عبدالرحمن البسام من أبرز زعماء عنيزة وحكمائها وفضلائها ، والمؤلف لم يترجم لهذه الشخصية وهذا مأخذ آخر .

10) أشار المؤلف في هامش (5) ص 210 إلى الشيخ ضمد البسام و صالح العمر وأعتقد أن هناك تصحيفا في هذه الأسماء .

11) في هامش (3) ص 99 أشار المؤلف إلى أن عدد سكان الدورة ذلك الوقت 1500 وأنهم من العتوب وقبيلة عيدان ، وفي حدود معرفتي أن العتوب مصطلح يطلق على الصباح والخليفة والجلاهمة وأسرر معدودة ، وهم في الكويت والبحرين ، وإن كان لهم تواجد في الدورة فلا يكون بمثل هذا العدد.

12) في ص 161 ورد ذكر عبدالرحمن بن دهيش ولم يورد المؤلف له تعريف إلا قوله أنه من تجار الأحساء ، وأظن أن بالإمكان استيفاء ترجمة هذه الشخصية خصوصا أن من هذه الأسرة مشاهير كالشيخ عبدالملك بن دهيش ،أو على الأقل يبين المؤلف أنه بعد التقصي لم يتوصل إلى المزيد من المعلومات عنها .

13) من الأخطاء قوله في ص 208 هامش (6) عن خالد بن عبداللطيف العون ـ أمراء الزبير ـ (ويرجع منبت أسرته إلى بلدة حريملاء بنجد).
والصواب أن أسرة العون هاجرت من حرمه من أقليم سدير ، وينظر في هذا تاريخ بعض الحوادث لابن عيسى ، والجمهرة لحمد الجاسر وغيرهما ..

ومن المناسب التنبيه على أن في الكويت أكثر من أسرة باسم العون ؛ منها الأسرة النجدية التي هي موضع التنبيه السابق .
14) قوله في ص 62 ( وعند قيام الشيخ مبارك برفع الرسوم الجمركية قام ثلاثة من كبار التجار بالهجرة )
ولعل الأنسب من كلمة رفع الرسوم زيادة أو مضاعفة ، إذ كلمة رفع قد يفهم منها الإسقاط .

15) كم كان جميلا إرفاق صورلبعض الوثائق التي لم يسبق نشرها بدلا عن صور تكرر نشرها من قبل .

ومما يجدر التنويه به:

# بيان المؤلف طبيعة العلاقة بين الأسرتين الكريمتين الصباح والابراهيم:

* حيث ذكر المؤلف في ص 99 هامش (5) :
شيخة بنت علي بن محمد الابراهيم زوجة علي بن جابر بن عبدالله الصباح وهي أم هيا زوجة الشيخ محمد الصباح ، ومنيرة زوجة جراح الصباح وهي جدة أبناء الشيخين محمد وجراح الصباح …

* قوله ص 46 : أول مصاهرة لآل الصباح مع عوائل كويتية كانت مع عائلة الابراهيم والنصف….وهكذا عمل الصباح على تقوية نفوذهم بالمصاهرة مع العائلات الكويتية ومع عوائل وقبائل من خارج الكويت..

* في ص 125 هامش (5) : عبدالعزيز بن علي الابراهيم وهو خال يوسف الابراهيم …ويعتبر عبدالعزيز هذا أول من صلي عليه صلاة الغائب في الكويت .

# إشادة المؤلف بالمواقف المشرفة لبعض الأشخاص:
مثل ما ورد في ص 125 حيث قال في سياق الحديث عن المضبطة المرسلة للولاة العثمانيين والتي تحمل تواقيع بعض أهل الكويت في أن القاتل للأخوين هو يوسف الابراهيم : (وكانت تلك الأوراق تحمل توقيع شهادة جمع من أعيان الكويت بعد أن أكرههم الشيخ مبارك على توقيعها ولم يمتنع منهم إلا من رحم الله ومن حقهم على التاريخ أن نذكر أسماءهم وهم :
الشيخ محمد الفارس
والسيد سليمان بن السيد علي
والشيخ عبدالله الرشيد
والشيخ جبر الغانم
والشيخ أحمد الفارسي

# احتواء البحث على تعقبات لبعض الكتب المؤلفة في تاريخ الكويت :

مثل ما ورد في هامش (7) من ص 125حيث قال عن أحمد الفارسي وأنه امتنع عن التوقيع : ( والمؤرخ عبدالعزيز الرشيد لم يذكره لخلاف شخصي بينهما.

# هذا وقد اشتمل البحث على فوائد كثيرة وجميلة وقيمة منها

*كلامه على المسيوقة وأول من استخدمها وميزة من يقودها . ينظر ص 212

*ووصفه لقبيلة العجمان في ص 217 هامش (7)

*وكلمة الملك عبدالعزيز عن شمر وطبيعتهم في الحروب كما في ص 218

*ومما أثار استفهامي قوله في ص 204 عن عبيد الشيخ مبارك ( وأشهرهم عبدالله الهاجري )
هل وصفه بهذا الوصف من باب التجوز في العبارة أم كان قنا حقيقة ؟

# اشتمال البحث على عبارات توضح ـ في رأيي الخاص ـ وجهة نظر الكاتب من بعض الأحداث المعاصرة ، بغض النظر عن صحة أو خطأ وجهة نظره ، وهل من المناسب ذكر هذه العبارات أم لا إذ هي ليست من موضوع البحث :

* مثل ما ورد في ص 42 ( ويبدو أن جذور العداء بين قطر والكويت تعود إلى اشتراك الكويت في هذه الحملة بالرغم من أنها لم تسفر عن أي تصادم مباشر بين الطرفين ).

وقد يكون مراد الكاتب العداء المحصور في تلك الفترة الزمنية .

* قول المؤلف في ص 22 في تعريفه لأم قصر : ( مدينة الشرفاء الذين ضربوا لنا جميع أمثلة التضحية في الدفاع عن بلادهم أثناء الاعتداء الغاشم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على العراق الجريح …)

* قول المؤلف ص 26 : (وورث عتوب الكويت العداء مع الدولة السعودية نتيجة لتبعيتهم لبني خالد….
ومن الأمور التي جعلت العلاقة عدائية بينهما إدراك العتوب للسياسة السعودية القائمة على التوسع على حساب القوى المحيطة بها).