“بناء الأهرام بدأ بحجرة ومسيرة الألف ميل بدأت بخطوة” .
ان فكرة تأسيس هذا الموقع ليست تقليداً أو ركوباً لصرعه طاغية في أيامنا هذه، بل تأتي لإيمان بأهمية وسائل عصر التكنولوجيا في نشر معلومات يحتويها الأرشيف الخاص بالعائلة. تكاد تكون غير معروفة للمهتمين بالتوثيق عن فترة وظروف مهمة ساهمت فيها بلعب أدوار سياسية واجتماعية و اقتصادية عبر عقبات تاريخية مهمة ومفصلية. ليتيح للقارئ والباحث الحصول عليها مجتمعة ، دون الحاجة الى الشروع في طلبها من مصادر متشعبة وصعبة ،دفنت في مصنفات تقبع على أرفف أو في قعر صناديق أصبحت فراشاً للأتربة ليطويها النسيان حتى شابها الغموض .فنشرها وتنسيقها يمََكن للموقع أن يقدم خدمة معلوماتية ، وفي الوقت نفسه أطلقناها من عقالها وفتحنا أبواب النقاش والحوار مشرعةً لمن يجد فيهما الفائدة بالمشاركة في هذه النقلة النوعية نحو الموضوعية بنزاهة وتجرد، تقضي أن لا يترك الأمر رسلاً، وذلك ما سينكشف خلال ما سوف يلي عند تصفح ها الموقع ما استطعنا إليه سبيلاً.
لماذا الان؟
“لايستطيع الانسان الطيران بأجنحة الاخرين”
كان الصمت والانتظار والسكوت وعدم التعليق عما ينشر احياناً ليس خشية او وجل. بل كاد الشعور ان يؤول ردة الفعل على غير معانيها ومقاصدها. ولكي ننأى بعيداً عن الفهم الخاطئ والحساسيات المفرطة، بالرغم من ادراكنا ان صدق النوايا وحسنها لن يكفيا وحدهما التحصين من احتمالات التأويل. والان وبعد هذا الصمت الطويل فقد اصبح من الضرورة ان نضع ايدينا على مكامن الظنون ونسمي الامور بأسمائها دون مجاملة او خجل، ساعين لحماية الهوية وتحصينها.فالموضوع باختصار هو كلفة غير منظورة لعدد من التجاوزات التي تراكمت عبر مدد طويلة، حتى وصلت الى حالة عدم القبول . ولم يعد هناك المبرر بعد ان اتضحت الامور، فكشفتها شفافية المعرفة، فأنتهت الى غير رجعة العقلية الساذجة المهيمنة على نسق سائد في قلب الحقائق وبعثرة الوقائع وخلط الحوادث، لكي تتضح للعيان ان خطوات التصحيح كما نفهمها ، تبدأ بمحاسبة ذلك النمط ولوم من زيفوا التاريخ. ومانسعى اليه هو المسـاهمة في التعامـل مع تاريخـنا الفكـري والثقـافي بالتنسـيب والتحـقيب لتجـاوز المغالطات فهي مناجزة لحرية الكلمة مبرأة من كل قيد حتى لا يثور خلاف تخشى مغبته، وهذا المعنى هو ما دعانا إلى إثباته هنا.
في اشتقاق تسمية الموقع:
“وجعلناكم شعوباً و قبائلاً لتعارفوا ان اكرمك عند الله اتقاكم”
اتى اللجوء الى تسمية موقعنا بهذا المسمى القديم والمتعارف عليه في الكويت منذ زمن بعيد، وهو “بيت بن آل إبراهيم” ليصبح واضحاً جلياً، فرجوعناً الى ذلك هو تمَيزاً عن التجانس بلقب “الابراهيم” لتعدد أسماء العوائل الكريمة التي تشترك فيه، حتى بات من الصعوبة بمكان التفريق و التعرف كلما “وجهت وجهك”، فلم يعد الاسم نسيج وحده نتيجة هذا التشابه ،هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لتشابك المواقع الالكترونية التي تحملها”الشبكة العنكبوتية” بهذا المسمى مما يجعل الوصول اليه تكتنفه الصعوبة دائماً في محاولة الوقوع عليه .
تعليقات الزوار